في مدينة أنطاكيا، كان الطفل محمد من بين المستفيدين من خدمات مركز جمعية فلوكا، حيث بدأ رحلته العلاجية لمشاكل النطق والسمع. ولكن مع الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا، تغيرت الكثير من ملامح الحياة، بما فيها مركز الجمعية الذي كان ملاذًا للكثيرين.
ورغم هذه الظروف القاسية، استمرت الجمعية في أداء رسالتها الإنسانية، فأنشأت مركزًا جديدًا في مدينة الريحانية لاستقبال الأطفال وتقديم خدماتها الحيوية. اليوم، يواصل محمد علاجه في هذا المركز الجديد، حيث يخضع لجلسات تأهيل زراعة الحلزون لتحسين قدراته في النطق والسمع.
تسعى جمعية فلوكا، من خلال خدماتها المتخصصة، إلى دعم الأطفال ذوي الإعاقة، ليس فقط لتلبية احتياجاتهم الصحية بل أيضًا لإعادة دمجهم في المجتمع وتمكينهم من مواصلة حياتهم الطبيعية جنبًا إلى جنب مع أقرانهم. إن بيئة المركز تُصمم بعناية لتلبي احتياجات الأطفال النفسية والجسدية، مع التركيز على بناء مهاراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
قصة محمد ليست مجرد حكاية لطفل، بل هي شهادة حية على إصرار جمعية فلوكا على تحويل الألم إلى أمل. إنها نموذج ملهم عن كيفية مواجهة التحديات بالكثير من الإيمان والتفاني، لتقديم حياة أفضل للأطفال وأسرهم، والمضي قدمًا نحو بناء مستقبل أكثر إشراقًا.
تاريخ الحدث
- 2023-09-19